{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ (22)}{لَوَاقِحَ} فيه قولان، أحدهما: أنّ الريح لاقح إذا جاءت بخير، من إنشاء سحاب ماطر كما قيل للتي لا تأتي بخير: ريح عقيم.والثاني: أن اللواقح بمعنى الملاقح، كما قال:وَمُخْتَبِطٌ مِمَّا تُطِيحُ الطَّوَائِحُ ***يريد المطاوح جمع مطيحة. وقرئ: {وأرسلنا الريح}، على تأويل الجنس {فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ} فجعلناه لكم سقيا {وَمَآ أَنْتُمْ لَهُ بخازنين} نفى عنهم ما أثبته لنفسه في قوله: {وَإِن مّن شَيْء إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ} كأنه قال: نحن الخازنون للماء، على معنى نحن القادرون على خلقه في السماء وإنزاله منها، وما أنتم عليه بقادرين: دلالة على عظيم قدرته وإظهاراً لعجزهم.